موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة عبر من قصص العلماء 3-قصة الزجَّاجُ مع شيخه الْمُبَرِّدِ

بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو محمد ابن دُرُسْتَوَيْهِ النحوىّ: حدّثنى الزّجاج (1) قال: كنت أخرط الزّجاج، فاشتهيت النحو، فلزمت الْمُبَرِّد (2) لتعلّمه - وكان لا يعلّم مجانا، ولا يعلّم بأجرة إلا على قدرها- فقال لى: أىّ شئ صناعتك؟ قلت: أخرط الزجاج، وكسبى فى كل يوم درهم ودانقان، أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ فى تعليمى، وأن أعطيك كلّ يوم درهما، وأشرط لك أنى أعطيك إياه أبدا، إلى أن يفرق الموت بيننا: استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه.
قال: فلزمته، وكنت أخدمه فى أموره مع ذلك، فأعطيه الدرهم، فينصحنى فى العلم حتى استقللت، فجاءه كتاب بعض بنى مارمة من الصّراة  ، يلتمسون معلّما نحويّا لأولادهم، فقلت: أسمنى لهم، فأسمانى، فخرجت، فكنت أعلّمهم، وأنفذ إليه فى كل شهر ثلاثين درهما، وأتفقّده بعد ذلك بما أقدر عليه.
ومضت مدة على ذلك، فطلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدّبا لابنه القاسم.
فقال له: لا أعرف لك إلا رجلا زجّاجا بالصّراة، مع بنى مارمة. قال: فكتب إليهم عبيد الله، فاستنزلهم عنى، فنزلوا له، فأحضرنى، وأسلم القاسم إلىّ. فكان ذلك سبب غناى، وكنت أعطى المبرّد ذلك الدرهم فى كلّ يوم إلى أن مات، ولا أخليه من التفقّد معه بحسب طاقتى.

وحكى أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عيّاش القاضى: حدثنى أبو إسحاق الزّجاج قال: كنت أؤدّب القاسم بن عبيد الله فأقول له: إن بلّغك الله مبلغ أبيك، وولّيت الوزارة ماذا تصنع بى؟ فيقول: ما أحببت، فأقول له: تعطنى عشرين ألف دينار- وكانت غاية أمنيّتى- فما مضت إلا سنون حتى ولى القاسم الوزارة، وإنّى على ملازمتى له، وقد صرت نديما له، فدعتنى نفسى إلى إذكاره بالوعد؛ ثم هبته، فلما كان فى اليوم الثالث من وزارته قال لى: يا أبا إسحاق، لم أرك أذكرتنى بالنّذر! فقلت: عوّلت على رعاية الوزير- أيّده الله- وأنّه لا يحتاج إلى إذكار لنذر عليه فى أمر خادم واجب الحق، فقال لى: إنه المعتضد، ولو لاه ما تعاظمنى دفع ذلك كلّه إليك فى مكان واحد، ولكن أخاف أن يصير لى معه حديث، فاسمح لى بأخذه متفرّقا، فقلت: يا سيدى افعل. فقال: اجلس للناس، وخذ رقاعهم فى الحوائج الكبار؛ واستجعل عليها، ولا تمتنع من مسألتى شيئا تخاطب فيه، صحيحا كان أو محالا، إلى أن يحصل لك مال النّذر. قال: ففعلت ذلك، وكنت أعرض عليه كلّ يوم رقاعا، فيوقّع فيها، وربما قال لى: كم ضمن لك على هذا؟ فأقول: كذا وكذا، فيقول: غبنت! هذا يساوى كذا وكذا، ارجع فاستردّ، فأراجع القوم، فلا أزال أماكسهم ويزيدوننى، حتى أبلغ الحدّ الذى رسمه.
قال: وعرضت عليه شيئا عظيما، فحصلت عندى عشرين ألف دينار وأكثر منها فى مديدة. فقال لى بعد شهور: يا أبا إسحاق، حصل مال النّذر؟ فقلت: لا، فسكت، وكنت أعرض عليه؛ فيسألنى فى كل شهر أو نحوه: هل حصل المال؟
فأقول: لا، خوفا من انقطاع الكسب، إلى أن حصل عندى ضعف ذلك المال.
وسألنى يوما، فاستحييت من الكذب المتّصل، فقلت: قد حصل ذلك ببركة الوزير، فقال: فرّجت والله عنى، فقد كنت مشغول القلب إلّا أن يحصل لك. قال: ثم أخذ الدواة، فوقّع لى إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار صلة، فأخذتها، وامتنعت أن أعرض عليه شيئا، ولم أدر كيف أقع منه، فلما كان من غد جئته، وجلست على رسمى، فأومأ إلىّ: هات ما معك؛ يستدعى منى الرّقاع على الرسم، فقلت: ما أخذت من أحد رقعة؛ لأن النّذر قد وقع الوفاء به- ولم أدر كيف أقع من الوزير- فقال: يا سبحان الله! أترانى كنت أقطع عنك شيئا قد صار لك عادة، وعلم به الناس، وصارت لك به منزلة عندهم وجاه، وغدوّ إلى بابك ورواح، ولا يعلم سبب انقطاعه، فيظنّ ذلك لضعف جاهك عندى، أو تغيّر رتبتك! اعرض علىّ على رسمك، وخذ بلا حساب. فقبّلت يده، وباكرته من غد بالرقاع، فكنت أعرض عليه كلّ يوم شيئا إلى أن مات ، وقد تأثّلت حالى هذه - رحمه الله. (3) 

والقصتان عامرتان بالفوائد والفرائد ، منها : 
1-أدب الطالب النجيب مع شيخه ووفاؤه بعهده وتفقده إياه وإن انقطع عن الدراسة عليه لطارئ  ، وهذا أقل ما ينبغي مع من يبذل وقته لنفع الناس ، قال الله - تعالى - :
((هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)) (الرحمن 60) ، ورحم الله من قال : من علمني حرفًا صرت له عبدًا ، وهذا أمر يندر وقوعه في زماننا ؛ لحرص أكثر الطلاب على مصلحتهم ؛ فتراهم يأخذون ما يريدون من شيخهم ثم يفارقوه ، ولا يسألون عنه .
2-للعالم أن يشترط على الطلاب مبلغًا معينًا نظير حبس وقت تعليمهم ؛ حتى يتسنى له الوفاء باحتياجاته الضرورية المعيشية من مسكن وطعام وشراب وكساء ، لاسيما إن كان عائلا ، ويكاد ينعقد الإجماع على ذلك  (4) ، ويلاحظ أن العلم الديني على مر العصور مهضوم الحق ، فترى الناس - إلا من رحم الله - ينفقون الأموال الطائلة لاستقدام معلمي العلوم الدنيوية كاللغات والحاسب والرياضيات ... إلخ ، بيد أنهم إن طلبوا شيخًا لتعليم القرآن أو الفقه أو الحديث أو العربية لا يدفعون إلا قليلا على مضض ، والقصص في هذا أكثر من أن تُحْصَى ، ويكفي في هذا المقام ما نصح به شعيبٌ - عليه الصلاة والسلام - قومه قائلًا : ((وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ)) (الأعراف 85) .
وعليه فلا بأس إن علَّم العالم على قدر المال ، وإن كنت أرى أن العالم يلزمه ما لا يلزم غيره من الناس ، فينبغي أن يضحي ويبذل علمه مع ضعف المقابل ، وسيبارك الله قوته ووقته ، بشرط أن يكون الطالب شغوفًا ، ذا عقل عقول ، ولسان سؤول ، وقد تمثل علماؤنا في هذا المقام بما نُسِبَ للإمام الشافعي - ت 204 هـ رحمه الله - :
 من منح الْجُهَّالَ علما أضاعهم ... ومن منع المستوجبين فقد ظـلم
3-العلم والمال قرينان ، وقد ورد ذكرهما معًا في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ، والعبرة بالنية كما في الحديث عن أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال  :
 " إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ " . (5)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ - ابن مسعود - : مَنْهُوَمَانِ لَا يَشْبَعَانِ: طَالِبُ الْعِلْمِ وَصَاحِبُ الدُّنْيَا، وَلَا يسْتَوِيَانِ، أَمَّا صَاحِبُ الدُّنْيَا فَيتَمَادَى فِي الطُّغْيَانِ، وَأَمَّا صَاحِبُ الْعِلْمِ فَيزْدَادُ رِضَا الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 7] ، وَقَالَ لِلْآخَرِ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] . (6)
4-ينبغي أن يكون العالم مِعْطَاءً للعلم والمال ، ولا ينتظر المقابل إلا من الله - تعالى - ، والله كفيل بأن يجزيه خيرًا على تعليمه الجاهلَ وإدخاله السرورَ على الفقير ، قال الله - سبحانه - : ((وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) (سبأ 39) ، وفي الحديث القدسي يقول الله - تعالى - "أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ" (7) ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ)) . (8)
5-من العباد من لا يصلحهم إلا الفقر ، ولو أغناهم الله لفسد حالهم ، قال الله - عز وجل - : ((وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)) (الشورى 27) .
6-العلماء بشر يصيبون ويخطؤون ، قال الله - عز وجل - : ((وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)) (آل عمران 133 : 136) . وما دام العالم أمينا في علمه المنقول فخذ علمه ولا تنشغل بعمله ، كما قالوا :
خذ بعلمى ولا تركن إلى عملى *** واجن الثمار وخَلِّ العُودَ للنار 
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علمنا ، ويزيدنا علما ، ويجعله حجة لنا لا علينا ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو  أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ ، من كبار أئمة النحو واللغة ولد ومات ببغداد ، "وكانت له مناقشات مع ثعلب وغيره. من كتبه (معاني القرآن ) و (الاشتقاق) و (خلق الإنسان) و (الأمالي) في الأدب واللغة، و (فعلت وأفعلت) في تصريف الألفاظ و(المثلث) في اللغة، و(إعراب القرآن) . انظر "الأعلام" للأستاذ أبي الغيث خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس ، االزِّرِكْلِي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ) (1/ 40)  .
(2) إِمَامُ النَّحْو، أَبُو العَبَّاسِ، مُحَمَّد بن يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ الأَكْبَر الأَزْدِيّ، البَصري، المعروف بالمبرد: إمام العربية ببغداد في زمنه ، وأحد أئمة الأدب والأخبار. ولد بالبصرة ومات ببغداد. ، من كتبه (الكامل) و (المذكر والمؤنث) و (المقتضب) و (التعازي والمراثي) و(شرح لامية العرب) مع شرح الزمخشريّ ، و (إعراب القرآن) و (طبقات النحاة البصريين) و (نسب عدنان وقحطان) رسالة. و (المقرَّب) قال ابن قتيبة: كان في عصر أبي نواس، وعمر بعده حينا. وأورد مختارات من شعره.
وهو صاحب البيت المشهور: (أَخْلِقْ بِذِي الصَّبْرِ أَنْ يَحْظَى بِحَاجَتِهِ ... وَمُدْمِنِ الْقَرْعِ لِلْأَبْوَابِ أَنْ يَلِجَا) . انظر سير الذهبي (13/ 576) ، وأعلام الزِّرِكْلِي (7/ 144) .

(3) القصة مشهورة في كثير من كتب التراجم ، وقد نقلتها عن إنباه الرواة على أنباه النحاة للوزير الأكرم أبي الحسن جمال الدين علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني الْقِفْطِي - ت  646 هـ رحمه الله - ، وقدم له بقوله : صاحب كتاب معانى القرآن . كان من أهل الفضل والدين، حسن الاعتقاد، وله مؤلّفات حسان فى الأدب. (1/ 194 : 197)، وأشار إليها الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي - المتوفى  748هـ - في سير أعلام النبلاء (14/ 360) ، ورواها الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي المعروف بالخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3125) (3125) (6/ 87) .
(4) تفصيل المسألة كما ذكر فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله - :
إن كان ما يُعطاه من بيت مال المسلمين [أموال الدولة] : فلا خلاف في جوازه ، وإن كان يُعطاه من غيره : فللعلماء فيه أقوال ثلاثة :
1. الجواز ، وهو قول جمهور العلماء ، من المالكية ، والشافعية ، وبه قال متأخرو الحنفية ، وهو الذي يرجحه الشيخان ابن باز ، والعثيمين ، رحمهما الله ، وعلماء اللجنة الدائمة للإفتاء.
2. المنع ، وهو قول المتقدمين من الحنفية ، ورواية عن الإمام أحمد .
3. الجواز للحاجة [كما لو كان العالم فقيراً محتاجاً إلى المال] ، وهو رواية عن الإمام أحمد ، وقد مال إلى القول به : شيخ الإسلام ابن تيمية . للمزيد راجع الفتوى المطولة في الرابط : http://islamqa.info/ar/120296
(5) صحيح ،  رواه الترمذي (2325) (4/ 563) وأحمد (18031) (29/ 562) .
(6) رواه البيهقي في مدخل السنن الكبرى (449) (1/ 299) ، وابن الأعرابي في معجمه (978) (2/ 519) ورواه البيهقي عن أنس مرفوعًا بلفظ " مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ , مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لَا يَشْبَعُ مِنْهُ , وَمَنْهُومٌ فِي الدُّنْيَا لَا يَشْبَعُ مِنْهَا " . في الشعب (9798) (12/ 497) والطبراني في الكبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (11095) (11/ 76) ، وهو صحيح كما حكم العلامة الألباني - رحمه الله - في صحيح الجامع الصغير (6624) (2/ 1125) .

(7) رواه البخاري (4684) (6/ 73) ومسلم (993) (2/ 690).  
(8) في أول الحديث المذكور في الهامش رقم (5) .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©