موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة إتحاف الطلاب 3 الـسُّـدِّي الكبير والسُّـدِّي الصغير

الحلقة الثالثة : الـسُّـدِّي الكبير والسُّـدِّي الصغير .
قال الإمام المِزِّي رحمه الله (1) :
: إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي كَرِيمَة السدي أَبُو مُحَمَّد القرشي الكوفي الأَعور، مولى زينب بنت قيس بْن مخرمة، وقيل : مولى بني هاشم، أصله حجازي، سكن الكوفة، وكَانَ يقعد فِي سدة باب الجامع بالكوفة (2) ، فسمي السُّدِّي ، وهُوَ السُّدِّي الكبير .
رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك (م ت عس) (3) ، وأوس بْن ضمعج، وأبي صالح باذان (ت فق) ، وحفص بْن أَبي حفص، ورفاعة الفتياني ، وسعد بْن عُبَيدة (م ت س) ، وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) وعباد بْن أَبي يزيد (ت) ، وعبد اللَّه بْن حبيب أبي عَبْد الرَّحْمَنِ. السلمي، وعبد اللَّه بْن عباس (د) ، وعبد اللَّه البهي (م ت) ، وعبد خير الهمداني (عس) ، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي كريمة (د ت) ، وعدي ابن ثابت (س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعَمْرو بن حديث المخزومي، وغزوان أبي مالك الغفاري (خد ت) ، ومرة الهمداني (ت) ، ومصعب بن سعد ابن أَبي وقاص (د س) ، والوليد بْن أَبي هشام ويُقال: ابن أَبي هاشم، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (م د ت) ، وأبي حَكِيم البارقي، وأبي سعد الأزدي (ت ق) .
ورأى الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبا سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبا هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: أسباط بْن نصر الهمداني ، وإسرائيل بْن يونس (م ت) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (قد) ، والحسن بْن صالح بْن حي (م د س) ، والحسن بن يزيد الكوفي، والحكم ابن ظهير، والحكم بْن عَبد اللَّهِ الكوفي، وحماد بْن عِيسَى العبسي، وزائدة بْن قدامة (م ت عس) ، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (م د ت س) ، وسماك بْن حرب وهو من أقرانه، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل السدي، وعُبَيد بْن أَبي أمية الطنافسي، وعلي بْن صالح بْن حي، وعلي بْن عابس، وعُمَر بْن زياد الباهلي، وعَمْرو بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني، وعَمْرو بْن أَبي قيس
، وَقَال النَّسَائي - فيما قرأت بخطه: السدي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ صالح.(1) يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (654 - 742هـ) .
(2) أي عند باب المسجد وكان يبيع المقانع هناك ، (وانظر لباب اللباب للسيوطي ص 134 ، تهذيب التهذيب لابن حجر (1/ 313 ، 314) .
(3) هذه الحروف المفردة أو المركبة هي رموز لما رواه بعض أصحاب كتب السنة :
قال الإمام المِزِّي في مقدمة الكتاب :
وجعلت لكل مصنف علامة ، فإن تكرر الاسم في أكثر من مصنف واحد اقتصرت على عزوه إلى بعضها في الغالب.
فعلامة ما اتفق عليه الجماعة الستة في الكتب الستة: (ع)
وعلامة ما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة في سننهم الأربعة: (4) .
وعلامة ما أخرجه البخاري في الصحيح: (خ) ، وعلامة ما استشهد به في الصحيح تعليقا: (خت) .
وعلامة ما أخرجه فِي كتاب القراءة خلف الإمام: (ز) .
وعلامة ما أخرجه في كتاب رفع الدين في الصلاة: (ي) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الادب: (بخ) . وعلامة ما أخرجه في كتاب أفعال العباد: (عخ) .
وعلامة ما أخرجه مسلم في الصحيح: (م) ، وعلامة ما أخرجه في مقدمة كتابه: (مق) .
وعلامة ما أخرجه أبو داود في كتاب السنن: (د) ، وعلامة ما أخرجه في كتاب المراسيل: (مد) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الرد عَلَى أهل القدر: (قد) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ: (خد) .
وعلامة ما أخرجه في كتاب التفرد، وهو ما تفرد به أهل الامصار من السنن: (ف) . وعلامة ما أخرجه في فضائل الانصار: (صد) . وعلامة ما أخرجه في كتاب المسائل التي سأل عنها أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن محمد بن حنبل: (ل) . وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كد) .
وعلامة ما أخرجه التِّرْمِذِيّ في الجامع: (ت) . وعلامة ما أخرجه
في كتاب الشمائل: (تم) .
وعلامة ما أخرجه النَّسَائي في كتاب السنن: (س) . وعلامة ما أخرجه فِي كتاب عمل يوم وليلة: (سي) . وعلامة ما أخرجه في كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب رضي الله عَنه: (ص) .
وعلامة ما أخرجه في مسند علي رضي الله عَنه: (عس) . وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كن) (2) .
وعلامة ما أخرجه ابن ماجة القزويني في كتاب السنن (ق) . وعلامة ما أخرجه في كتاب التفسير: (فق) .
ولم يقع لي من مسند حديث مالك بن أنس لابي داود سوى جزء واحد، وهو الاول، ولا من تفسير ابن ماجة سوى جزءين منتخبين منه، وما سوى ذلك مما سميته ها هنا، فقد وقع لي كل واحد منهم بكماله ولله الحمد.

وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس.
وَقَال عبدان الأهوازي: كَانَ إذا قعد غطى لحيته صدره.
وَقَال مُحَمَّد بْن أبان الْجُعْفِيّ، عن السدي: أدركت نفرا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، منهم: أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبو هُرَيْرة، وابن عُمَر. كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الَّذِي فارق عليه محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إلا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر.
وَقَال مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَيُّوب الأخرم الحافظ: لا ينكر لَهُ ابن عباس قد رأى سعد بْن أَبي وقاص.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي : له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، وهو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به
.
قال خليفة بْن خياط: مات سنة سبع وعشرين ومئة.
وَقَال أَبُو مُحَمَّد بْن حيان: كَانَ أبوه عظيما من عظماء أصبهان، مات سنة تسع وعشرين ومئة فِي ولاية بني مروان.
روى له الجماعة سوى البخاري
.ا.هـ. تهذيب الكمال " (3/132) .
فهذا السدي الكبير من الطبقة الرابعة ؛ وهي الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين ، روى له : ( مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) ، كما ذكر ابن حجر (4) في تقريب التهذيب ، وقال : صدوق يهم و رمى بالتشيع . (التقريب ترجمة رقم 463 (ص 108) )
وقال في التهذيب : "قال الساجي: "صدوق فيه نظر" وحكى عن أحمد: "أنه ليحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسنادا واستكلفه" وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر وذكره ابن حبان في الثقات وقال الطبري: "لا يحتج بحديثه" ". (تهذيب التهذيب لابن حجر (1/314) .
وحسن الإمام الذهبي حديثه (الإمام الحافظ الشمس الدين أبو عبد لله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (748هـ) ) .ابْنِ أَبِي كَرِيْمَةَ، الإِمَامُ، المُفَسِّرُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الحِجَازِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ، الأَعْوَرُ، السُّدِّيُّ، أَحَدُ مَوَالِي قُرَيْشٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ خَيْرٍ الهَمْدَانِيِّ، وَمُصْعَبِ بنِ مَسْعَدٍ، وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ، وَمُرَّةَ الطَّيِّبِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَعَدَدٍ كَثِيْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَزَائِدَةُ، وَإِسْرَائِيْلُ، وَالحَسَنُ بنُ حَيٍّ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَالمُطَّلِبُ بنُ زِيَادٍ، وَأَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَوَرَدَ عَنْهُ: أَنَّهُ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ، وَالحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: مُقَارِبُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ضَعِيْفٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ . (5)

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ عِنْدِي صَدُوْقٌ.
وَقِيْلَ: كَانَ السُّدِّيُّ عَظِيْمَ اللِّحْيَةِ جِدّاً.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، وَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ إِسْمَاعِيْلَ السُّدِّيَّ قَدْ أُعْطِيَ حَظّاً مِنْ عِلْمٍ، فَقَالَ:
إِنَّ إِسْمَاعِيْلَ قَدْ أُعْطِيَ حَظّاً مِنَ الجَهْلِ بِالقُرْآنِ.
قُلْتُ: مَا أَحَدٌ إِلاَّ وَمَا جَهِلَ مِنْ عِلْمِ القُرْآنِ أَكْثَرَ مِمَّا عَلِمَ.
وَقَدْ قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: كَانَ السُّدِّيُّ أَعْلَمَ بِالقُرْآنِ مِنَ الشَّعْبِيِّ - رَحِمَهُمَا اللهُ -.
وَقَالَ سَلْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - شَيْخٌ لِشَرِيْكٍ -: مَرَّ إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ بِالسُّدِّيِّ وَهُوَ يُفَسِّرُ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيُفَسِّرُ تَفْسِيْرَ القَوْمِ.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: مَاتَ إِسْمَاعِيْلُ السُّدِّيُّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: أَمَّا السُّدِّيُّ الصَّغِيْرُ، فَهُوَ: مُحَمَّدُ بنُ مَرْوَانَ الكُوْفِيُّ، أَحَدُ المَتْرُوْكِيْنَ، كَانَ فِي زَمَنِ وَكِيْعٍ. (تاريخ الإسلام 5 / 264 ، 265) .

قال الإمام المِزِّي رحمه الله : وَقَال أيضا (6) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الساجي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا ابن الأصبهاني، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك (ورواه ابن حاتم، عن الحماني، عن شَرِيك، به (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 184) ) ، عن سلم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قال: مر إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ بالسدى وهُوَ يفسر، فَقَالَ: أما إنه يفسر تفسير القوم .
قال د/بشار عواد حفظه الله في حاشيته على تهذيب الكمال للمِزِّي : "وقد تكلم أبو يَعْلَى الخليلي (ت 446 هـ) في كتاب الارشاد (الإرشاد في معرفة علماء الحديث) على أشهر التفاسير ، ومنها تفسير ابن جُرَيْج، وشبل بن عباد المكي عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد، عن ابن عباس، وتفسير مقاتل بن سُلَيْمان، وتفسير الطبري، وتفسير السدي وغيرها، وفضل السدي على الجميع، قال: وتفسير إِسماعيل ... السدي فإنما يسنده بأسًانيد إلى عَبد الله بن مسعود وابن عباس، وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة، لكن التفسير الذي جمعه رواه عنه أسباط بن نصر، وأسباط لم يتفقوا عليه، غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي، فأما ابن جرير، فإنه لم يقصد الصحة وإنما ذكر ما روي في آية من الصحيح والسقيم" (الورقة: 50 من نسخة أيا صوفيا) .
وقال الذهبي في الميزان : وقال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي.
وقيل له: إن إسماعيل السدي قد أعطى حظا من علم القرآن، فقال: قد أعطى حظا من جهل بالقرآن.
وقال الفلاس، عن ابن مهدي: ضعيف.
وقال ابن معين: سمعت أبا حفص الأبار يقول: ناولت السدي نبيذا فقلت له: فيه دردي، فشربه.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يذكر السدي إلا بخير، وما تركه أحد.
قيل /: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
ورمى السدي بالتشيع.
وقال الجوزجاني: حدثت عن معتمر، عن ليث، قال: كان بالكوفة كذابان، فمات أحدهما: السدي والكلبي.
وقال حسين بن واقد المروزي: سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه قلت: وهو السدي الكبير، فأما السدي الصغير فهو محمد بن مروان، يروى عن الأعمش.
واه [بِمَرَّةٍ] (7) .
(ميزان الإعتدال 1/ 236 ، 237) .




(4) شهاب الدين أبو الفضل، أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي، الكناني، العسقلاني، الشافعي. صاحب أشهر شرح لصحيح الإمام البخاري أصله من عسقلان بفلسطين، ومولده ووفاته بالقاهرة (773هـ - 852هـ) .
(5) ونقل ابن حجر أنه قال فيه : يكتب حديثه ولا يحتج به (
تهذيب التهذيب لابن حجر (1/ 313 ، 314) ) .
(6) أي الإمام عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي، أبو محمد، تقي الدين (541 - 600 هـ) صاحب عمدة الأحكام والكمال في أسماء الرجال (تراجم رواة الكتب السنة البخاري ومسلم والسنن الأربعة أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) ولد بجمّاعيل أو جمّاعين (قرب نابلس بفلسطين وانتقل صغيرا إلى دمشق. ثم رحل إلى الإسكندرية وأصبهان. وامتحن مرات. وتوفي بمصر. (أعلام الزركلي (4/34) ) .
قال د/بشار عواد حفظه الله محددا موضع استشهاد المِزِّي (الكمال : 2 / الورقة: 80) .

(7)
[بِمَرَّةٍ] أي جدا كما في بعض لهجات العرب .


أما السدي الصغير فقد قال فيه المِزِّي : محمد بن مروان السدي الصغير ، وهو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب .ا.هـ.(تهذيب الكمال 26/392) . فهو رافضي كذاب كما نَقَلَ كثير من علماء الجرح والتعديل ، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة ؛
قال الخطيب البغدادي (392 - 463 هـ) :
روى عن: محمد بن السائب الكلبي كتاب التفسير.
وحدث أيضا عن أبي حيان التيمي، وعبيد الله بن عمر العمري، وسليمان الأعمش، وجويبر بن سعيد.
روى عنه: ابنه على، ويوسف بن عدي، والعلاء بن عمرو، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن عرفة العبدي، وغيرهم.
وكان قد قدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن محمد بن مروان الذي روى التفسير عن الكلبي، فقال: كان ضعيفا، وكان يضع الحديث أيضا، وكان يقال: محمد بن مروان الكلبي ، أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن مروان الكوفي يروى عن الكلبي متروك الحديث .
(تاريخ بغداد بتصرف ترجمة رقم 1644 (4/468) .
وقال الإمام المِزِّي رحمه الله :
"يروي عَن: جويبر بن سَعِيد، وسُلَيْمان الأعمش، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران، ومحمد بْن السائب الكلبي صاحب التفسير، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عُبَيد الله التَّيْمِيّ، وأبي حيان التَّيْمِيّ.
ويروي عَنه: الحسن بن عرفة، وصالح بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وعَبد المَلِك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وابنه علي بن مُحَمَّد بن مروان السدي، والعلاء بن عَمْرو الحنفي، ومحمد بن عُبَيد المحاربي، وهشام بْن عُبَيد الله الرازي، ويوسف بن بلال، ويوسف بن عدي، وأَبُو إبراهيم الترجماني، وأَبُو عُمَر الدوري المقرئ.
قال عبد السلام بن عاصم عن جرير بن عبد الحميد: كذاب.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ ، والغلابي ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير : ليس بشيءٍ.
وَقَال يعقوب بْن سفيان الفارسي : ضعيف، غير يقة.
وَقَال صَالِح (6) بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الحافظ: كان ضعيفا، وكان يضع الحديث أيضا.
وَقَال أَبُو حاتم : ذاهب الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه البتة.
وقَال البُخارِيُّ : لا يكتب حديثه البتة .
وَقَال النَّسَائي : متروك الحديث.
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه .
ذكرناه للتمييز بينهم.
ومن الأَوهام:
(وهم) - مُحَمَّد بْن مروان.
رَوَى عَن: عَبْد العزيز بن أَبي رزمة.
رَوَى عَنه: مسلم.
هكذا قال، وهو وهم قبيح، وتخليط فاحش لَيْسَ في شيء من الصحيحين ذكر لمحمد بن مروان ولا لعبد العزيز بن أَبي رزمة. وإنما يروي البخاري عن سَعِيد بن مروان عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد العزيز ابن أَبي رزمة، ويروي مسلم في مقدمة كتابه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن قهزاذ عَنْ العباس بن رزمة، فهو تصحيف من أحدهما، والله أعلم.
" (تهذيب الكمال ترجمة رقم 5597 (تمييز) (26 / 392 : 394) .قال د/بشار عواد حفظه الله في حاشيته على تهذيب الكمال للمِزِّي :
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: ذاهب. (أحوال الرجال، الترجمة 50) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب "أسامي الضعفاء " (أبو زُرْعَة الرازي: 657) وذكره العقيلي في "الضعفاء "ونقل عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل أَنَّهُ قال: أدركته وقد كبر فتركته. ونقل أيضا عن ابن نصير أنه قال: محمد بن مروان الكلبي: كذاب. (الضعفاء، الورقة 200) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين "وَقَال: كَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَنِ الاثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا جهة الاعتبار ولا الاحتجاج به بحال من الاحوال. (2 / 286) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل "وَقَال: وعامة ما يرويه غير محفوظ والضعف على رواياته بين: (3 / الورقة 94) ..وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين " (الترجمة 470) ، وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ: ساقط في أكثر رواياته (المدخل إلى الصحيح: 204) .
وكذلك قال أبو نعيم عندما ذكره في "الضعفاء " (الترجمة 224) . وَقَال الذهبي في "الميزان "تركوه واتهمه بعضهم بالكذب (4 / الترجمة 8154) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال أبو جعفر الطبري: لا يحتج بحديثه. قال عَبد الله بن نمير: كان السدي كذابا ذكره ابن شاهين في "الضعفاء " (الترجمة 575) وَقَال الساجي: لا يكتب حديثه. (9 / 437) . وَقَال في "التقريب": متهم بالكذب.
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
" محمد بن مروان السدى الكوفي، وهو السدى الصغير.
يروي عن هشام بن عروة والأعمش. تركوه واتهمه بعضهم بالكذب. وهو صاحب الكلبى ، قال البخاري: سكتوا عنه، وهو مولى الخطابيين، لا يكتب حديثه البتة. وقال ابن معين: ليس بثقة. العلاء بن عمرو الحنفي، حدثنا محمد بن مروان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعاً: من صلى على عند قبري سمعته، ومن صلى على نائيا بلغته. نصر بن مزاحم - وهو متهم، حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قل بفضل الله وبرحمته - قال: فضل الله محمد، ورحمته على.
هشام بن يونس، حدثنا محمد بن مروان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر -
مرفوعاً: طلب الحلال جهاد.
قال ابن عدي: الضعف على روايته بين." (الميزان ترجمة رقم (
8154) (4/ 32 ، 33)) .
وله ترجمة في كتب الرافضة مثل " الكنى والألقاب "
للقمي (2/311 – 312) .
والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©