موضوع عشوائي

آخر المواضيع

بيان للناس حول الأحداث الجارية في مصر (ربيع الأول 1435 هـ موافقًا 2 / 2014 م) .

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للناس - الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ... أما بعد فيقول الله تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) (11 الرعد) .
لو أصلح الناس أنفسهم / بيتهم / جيرانهم / شارعهم / حيّهم / دولتهم ، وكما تكونوا يوَلَّى عليكم (لا يصح حديثًا لكن معناه صحيح ، وثلاثة أصناف إن صلحوا صلحت البلاد العلماء والأمراء والعبَّاد كما قال ابن مبارك : رأيت الذنوب تميت القلوب .وقد يورث الذل إدمانها . وترك الذنوب حياة القلوب . وخير لنفسك عصيانها . وهل أفسد الدين إلا الملوك . وأحبارُ سوء ورهبانُها؟!) ، والسؤال : هل ظُلِم العرب من حكامهم كظلم فرعون بني إسرائيل يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم ؟! فإن كان ذلك كذلك فها هو موسى عليه السلام ((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)) (128 الأعراف) .
باختصار أرى أن الثورات المسماة بالربيع العربي خرَّبت بلاد العرب ، وأضرارها أكثر من نفعها (إن كان لها نفع) ، وظلم سنة خير من فوضى ساعة ، ويكفي أنها قسمت كل دولة لشقين بل قسمت كل بيت لقسمين مؤمن ومنافق أو كافر ، كان الأحرى بالإسلاميين من دعاة الثورة أن ينتبهوا لألاعيب دهاقين السياسة والعسكر ، وهذا ظاهر لمن له أدنى علم بأصول الفقه "النظر إلى المآلات معتبر شرعًا" ، هلا سمعوا الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما قال :

ستكونُ أثرَةٌ وأمورٌ تُنْكِرُونَها . قالوا : يا رسولَ اللهِ فما تَأْمُرُنا ؟ قال : تُؤَدُّونَ الحقَّ
الذي عليكم ، وتَسْأَلونَ اللهَ الذي لَكُمْ . رواه البخاري ومسلم .
لكن هيهات هيهات لقوم خُدِعُوا بالغرب ، وليس شيء يأتي من الغرب يسرُّ القلب ، ليس معنى هذا أني مع الظلم ، معاذ الله أن أكون ظهيرا للمجرمين ، من قالوا بالتظاهر مع وقوع القتل في الصفوف اجتهدوا فأخطؤوا ، ورحم الله شهداءنا ، المشهد الآن بما فيها من ظلم وظلمات ، ويستدعي أن يكون مذهبنا وَقَّاصِيًّا (نسبةً لسعد بن أبي وقاص خال النبي صلى الله عليه وسلم ، كان ثلث الإسلام ، وهو الصحابي الوحيد الذي فدَّاه النبي صلى الله عليه وسلم بأبيه وأمه في يوم أحد) "باعتزال الفتنة تماما ، يكفي فقط قولُ الحق - بعلم - وإن كان مُرًّا" ، وفي الحديث "إن الله يحب العبد التقيَّ الغنيَّ الخَفِيَّ"رواه مسلم ، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟، قال صلى الله عليه وسلم: { أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ }. رواه أبو عيسى الترمذي (279 هـ) في سننه وقال هذا حديث حسن. فصبر جميل والله المستعان ، والسلام على من اتبع الهدى .
كُتِبَ في 11 ربيع الأول 1435 هـ موافقًا 13 / 2 / 2014 م
ثم عَقَّبْتُ في 25 ربيع الأول 1435 هـ موافقًا 27 / 2 / 2014 م
ونجحت الثورة !!! الآن أدعو كل من وجع دماغه بهذه اللعبة القذرة إلى العودة إلى كتاب الله ، لن يسألك الله عن الحاكم ، وإنما سيسألك عن نفسك : بسم الله الرحمن الرحيم ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) (الرعد 11) ، وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: «امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ» . صحيح رواه الترمذي وابن وهب وغيرهما . وكما تكونوا يولى عليكم . نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©