موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة الأسئلة والفتاوى العلمية 74 - نرجو أن توضح إسنادك إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في القراءات المتواترة .

بسم الله الرحمن الرحيم

س 74 : سأل بعض الإخوة "نرجو أن توضح إسنادك إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في القراءات المتواترة . وجزاكم الله خيرًا" .


ج 74 : بفضل الله – تعالى - وعونه وتوفيقه تلقيت القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشر المتواترة مع الإجازة بذلك على علماء مجازين ، وأخص بالذكر العلامة المحقق الدكتور سعيد بن صالح مصطفى زعيمة (تلقيت عنه القراءات العشر الصغرى والكبرى) ، وفضيلة الشيخ محمد بن محمود عبيد (قرأت عليه حفصًا وورشًا) وفضيلة الشيخ عادل بن غنيمي محمد الباز (قرأت عليه القراءات السبع إلا ورشًا وأجازني بالسبع) ، وفضيلة الشيخ شحاته بن محمد علي عبد الرحمن (قرأت عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر الصغرى من الدرة ، وأجازني بالعشر الصغرى وحفص وورش من الطيبة) ، وفضيلة الشيخ محمد يونس عبد الغني الغلبان ، وهو أعلى القراء إسنادًا في العالم في القراءات السبع (قرأت عليه القراءات السبع وأجازني بها) ، وفضيلة الشيخ مصباح الدسوقي (قرأت عليه البعض وأجازني بالعشر الصغرى) ، وهو مثل الشيخ يونس ويزيد عليه بالدرة ، وفضيلة الشيخ مبارك الكركوري (قرأت عليه ختمة كاملة بالطرق العشرة للإمام نافع من طريق كتاب التعريف للداني) وفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد السكندري .
* أما فضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد عبد الله السكندري –  أعلى إسناد في العالم في الكبرى  (ت 1434 هـ) رحمه الله – فقد قرأت عليه بعض القرآن بالقراءات العشر الصغرى والكبرى فأجازني بالباقي ، وقد تلقى ذلك عن العلامة محمد بن عبد الرحمن الخليجي ، وهو عن الشيخ عبد العزيز بن علي كحيل ، وهو عن الشيخ عبد الله بن عبد العظيم الدسوقي.
* وأما فضيلة الشيخ / محمد يونس عبد الغني الغلبان المقرئ بمدينة دسوق (ولد 1365هــ - 1946م) (1) فقد قرأت عليه القرآن الكريم كاملًا بالقراءات السبع وأجازني كما سبق ، وأخبرني أنه تلقى القراءات السبع وأجيز بها من فضيلة الشيخ العلامة / الفاضلي بن علي أبو ليلة الدسوقي (1285 – 1385 هـ) (2) ، وهو عن العلامة / عبد الله بن عبد العظيم الدسوقي (كان حيًّا 1268 – ت بعد 1300 هــ) (3) ، وهو عن الشيخ عليّ الحدّاديّ الأزهري (من علماء القرن الثالث عشر الهجري) (4) ، وهو عن الشيخ العلامة / إبراهيم العبيدي  المالكي الأزهري  (كان حيًا 1233 هـ) (5) ، وهو علي العالم المحقق الشيخ / عبد الرحمن بن حسن بن عمر الأجهوري المالكي شيخ قراء مصر (ت1198 هـ ) ( 6 ) ، وهو على الشيخ / أبي السماح أحمد البقري (كان حياً سنة 1140هـ – ت 1189 هــ) (7) ، عن شيخ الإقراء في مصر الشيخ / محمد بن قاسم البقري (ت 1111 هــ) (8) ، وهو عن الشيخ / عبد الرحمن شحاذة اليمني (ت 1050 هــ) (9) ، وهو عن  الشيخ / عليّ بن غانم المقدسي (920 – 1004هـ) (10) ، وهو عن الشيخ / محمد بن إبراهيم السَّمَدِيسي (853-932 هـ ) (11) ، وهو عن الشيخ / الشهاب أحمد بن أسد الأُمْيُوطي (808-872 هـ) (12)  ، وهو عن العلامة شيخ القراء وإمام الحفاظ العلامة الشيخ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري (751-833 هـ) (13) ، وأخذ العلامة ابن الجزري طريق الشاطبية عن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد البغدادي الشافعي شيخ الإقراء بالديار المصرية في وقته (702-781 هــ) (14) ، وهو عن العلامة أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الصائغ (636-725 هــ) (15) ، وهو عن الشيخ  أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى العبّاسي الضرير صهر الشاطبي المعروف بالكمال الضرير (572-661 هــ) (16) ، وهو عن شيخ القراء الإمام / أبي القاسم بن فِيرُّه بن خلف بن أحمد الرُّعَيْنِيّ الشاطبيّ الضرير صاحب حرز الأماني ووجه التهاني (538-590 هـ) (17) ، وهو عن الشيخ العلامة / أبي الحسن علي بن محمد هُذَيْل الْبَلَنْسِيِّ (470-564 هــ) (18) ، وهو عن أبي داود سليمان بن نجاح الأُُمَوِيِّ (413-496 هــ) (19) ، وهو عن الحافظ / أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عمر الأُموي الدّاني ، صاحب التيسير (371-444 هـ ) (20) ، قال الإمام الداني : وأما رواية ورش فحدثنا بها أبو عبد الله أحمد بن محفوظ القاضي بمصر ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، قال :  حدثنا أبو محمد بكر بن سهل ، قال :  حدثنا عبد الصمد بن عبد الرحمن ، قال :  حدثنا ورش عن نافع ، وقرأت بها القران كله على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان المقرئ بمصر (ت 402 هـ) ، وقال لي : قرأت بها على  أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ أَحْمَدَ التُّجِيبِيِّ (ت 356 هـ) ، وقال : قرأت على إسماعيل بن عبد الله النحاس (ت بين 280 – 290 هـ) ، وقال : قرأت على أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق (ت 240 هـ) ، وقال : قرأت على ورش (110-197 هـ) ، وقال : قرأت على أَبِي رُوَيْمٍ وأبي الحسن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعَيْمٍ  (70-169 هـ). وَقَرَأَ نَافِعٌ عَلَى سَبْعِينَ مِنَ التَّابِعِينِ مِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ يزيد بن القَعْقَاعِ (ت 130 هـ) وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ (ت 117 هـ) وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ (ت بعد 110 هـ) وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ (50-125 هـ) وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ وَشَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ (ت 130 هـ) وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ (ت 120 هـ) . وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى مَوْلَاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ، وَعَلَى الْحَبْرِ الْبَحْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيِّ (ت 68 هـ) ، وَعَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ الدُّوسِيِّ (ت 58 هـ) ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ الْخَزْرَجِيِّ (ت 23 هـ) ، وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (ت 45 هـ) ، وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ، قَرَأَ عَلَى زَيْدٍ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ مُحْتَمَلٌ، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ (ت بعد 70 هـ) ، وَقَرَأَ مُسْلِمٌ وَشَيْبَةُ وَابْنُ رُومَانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا، وَسَمِعَ شَيْبَةُ الْقِرَاءَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (ت 23 هـ) ، وَقَرَأَ صَالِحٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ (ت 94هـ) ، وَقَرَأَ سَعِيدٌ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَيَّاشٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ – عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن جبريل – عليه السلام – عن رب العزة - سبحانه وتعالى - . والحمد لله رب العالمين .

وسترى في الصور التالية بعض أسانيدي العالية إلى سيدنا رسول الله  - صلى الله عليه وآله وسلم – بالترتيب التنازلي تأدبًا مع النبي – صلوات الله وسلامه عليه - .
 






ونسأل الله – تعالى – بأسمائه الحسنى وصفاته العلى واسمه الأعظم الذي إذا سُئِلَ به أعطى ، وإذا دُعِيَ به أجاب ، أن يكرمنا وإياكم بثلاث إجازات ، بإخلاص وثبات ، وكل واحدة تمهد للتي تليها :
الأولى : إجازة القراءات المتواترة ، حروفًا وحدودًا باستحقاق ، والماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة .
الثانية : إجازة السراط المستقيم في الدنيا ، وهي يسيرة على من يسرها الله عليه ، وسراط الدنيا سهل رَحْبٌ يتسع لكل الأعمار والطبقات والطاقات .
الثالثة : إجازة الصراط المستقيم في الآخرة ، وهي من أصعب ما يكون ؛ لأن صراط الآخرة أدق من الشعَرة وأحدُّ من السيف ، ولكن من أجازه الله سراط الدنيا أجازه صراط الآخرة ؛ فاللهم (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)) (الفاتحة 5 : 7) .
نسأل الله الإخلاص والتوفيق والسداد ، ونعوذ بالله من التسميع والرياء ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، وأحسن ختامنا بفضلك العظيم وكرمك العميم ، واجعلنا رفقاء حبيبك الصادق الأمين في جنات النعيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©