موضوع عشوائي

آخر المواضيع

نصائح لطلاب العلم والدعاة إلى الله . 7 . هذه دعوتنا الإنصاف ، ورسالة إلى شاب عَاقٍّ

بسم الله الرحمن الرحيم .

هذه دعوتنا : الإنصاف حتى وإن وقع الخلاف ، وأن نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه .
ندعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى مشاهدة مجالس كل عالم فاضل من أهل السنة والجماعة ، وإن لم يُجْمِع العلماء على الاتفاق معه في آرائه ، ومَن مِن الناس تصفو مشاربه ويتفق عليه الجميع ؟! فكلُ عالم كريم كسائر العلماء ، يصيب ويخطئ ، نقبل صوابه وندعو له بالتوفيق والقبول ، ونلتمس له الأعذار في خطئه ، ونذكر دائمًا قول الإمام الشاطبي - رحمه الله - :
من عابَ عيباً لهُ عُذْرٌ فلا وَزَرَا يُنْجِيْهِ منْ عزَماتِ اللَّومِ مُتَّئِرَا
وإنما هِىَ أعمالٌ بِـنِـيَّـتِهَا خذ ما صفا واحْتمِلْ بالعفوِ ما كَدَرَا
وفي الروابط التالية نصائح للمسلمين عامة ، ولو استطعنا تغيير عناوين الفيديوهات لفعلنا ، نرجو الله أن يجمع كلمتنا ، وينزع الكراهية والحقد والغِلَّ وأسباب الفُرْقَةِ من بيننا ، وينصرنا على عدونا ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين :
 https://www.youtube.com/watch?v=Weecsw2thRk
https://www.youtube.com/watch?v=5uamqBpk8QY
https://www.youtube.com/watch?v=caWTqeCzArk
لم أذكر اسم الشيخ الذي أثير حوله الكلام ؛ لئلا ندخل في جدل بيزنطي ، وبعد نشر الكلام السابق وكالعادة وكما هو متوقع جاءتني انتقادات من بعض الناس لا أعرفهم ولا أعرف مناهجهم ، فمنهم من غادر مجموعة سكايب ، ومنهم من طعن في نيتي ؛ فكان هذا ردي على ذلك الأخير :
طبعًا هناك من لا يريدون توحيد صفوف الأمة وجمع كلمتها بعلم أو جهل ، جاتني منذ قليل رسالة أخ يتهمني بأشياء ، أني أتزلف لفلان أو علان ... ويتهم شخصا آخر بالخبيث ، وهذا ردي لعل الله أن ينفع به مريدي الحق المبين ، حبيبي في الله ...... قبل أن تتهم نيتي ، هل اطلعت على ما في صدري ؟! أنا أتزلف إلى الله بإصلاح ذات البين ، أما قرأت قول الله تعالى : ((فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)) (الأنفال 1) ، وما دمت محدثا فأنت تعرف الأحاديث التي تحث على إصلاح ذات البين ، وهي أكثر من أن تحصى ، ثم إن مقولة "نتعاون ....إلخ" قبل أن يقولها البنا أو غيره ، أصلها في القرآن ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) (المائدة 2) ، وحال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في التماس الأعذار ، كل ذلك لا يخفى عليك إن كنت حقًا محدثًا ، ثم أخوك الذي سببته وقلت هو خبيث ، ومن أخبرك ؟! فلعله جاهل بمذهبك ؟! يا أخي لو كان كافرًا أما أمرك الله بدعوة الكفار إلى الإسلام ؟! ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)) (الأنفال 125) ، اجلس مع نفسك وتفكر قليلا ، هل أسلوبك هذا من الحكمة والموعظة الحسنة ، ولو مع الكافر ؟! ((فقولا له قولا لينا)) (طه 44) ، فما بالك بمسلم يصلي صلاتك ويستقبل قبلتك ؟! أما لمحت أدب الحوار في الإسلام من قول الله تعالى : ((وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين . قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون)) (سبأ 24 ، 25) ، للأسف أقولها وبكل حزن : هذا الجيل إلا من رحم الله في حاجة إلى تربية وتزكية قبل التعليم والتحلية ، علم بغير تزكية جفاء وسوء تربية ، وتزكية بغير علم جهل وسوء فهم ، أسأل الله أن يجعلني وإياك ممن رحم ، قبل أن ترد استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وقل ما يشهد لك في صحيفتك يوم القيامة ، وأعتذر عن الرد في هذا الموضوع مطلقًا ؛ لكثرة المشاغل ، وبالمناسبة كلامي عام ، ولا أقصد اتهامك أو غيرك بشيء ؛ لأني لا أعرفك ، ولو عرفتك لأحسنت الظن بك والتمست لك الأعذار ، قال جعفر بن محمد : إذا بلغك عن أخيك الشيءَ تنكره ؛ فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً ، فإن أصبته وإلا قل لعل له عذراً لا أعرفه . وأقول : في زمن كثرت فيه الأغيار ... وتشيع بزيف أو زورٍ كلُّ الأخبار ، ويطير به الشامت مغرورًا كلَّ مطار ... فيكتم خيرًا ولِيفشي كل الأسرار ، ما أحوجنا يا قومُ ليلَ نهارْ ... أن نفتح بابًا لقبول الأعذار ، ولْنرجو الله وهْو رحيمٌ غفَّار .. أن يغفر ذنبًا ولْيسبغ كل الأستار . هداني الله وإياك صراطه المستقيم وخلقنا بأخلاق نبيه الكريم ، الذي قال فيه ربنا سبحانه ((وإنك لعلى خلق عظيم)) (النجم 4) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
طبعًا رد ذلك الجهول الأحمق برد يتلاءم مع جهله وحمقه ، ومن ذلك أنه يكرر الطعن فيَّ ، ثم يريدني أن أقتدي بالإمام أحمد في سب فلان بالخبث أو الزندقة !!! وهذه عادة الساذَجين ، أن يحملوا كل ما ورد من نصوص فيها سب أو طعن على مخالفيهم ، بدون أي تطابق بين السابق واللاحق ، وبغير إدراك لملابسات المواقف التي سُبَّ فيها فلان أو علان ، بل ويطالبون الناس بالاقتداء بذلك ، وحاشا لله أن يكون أحمد بن حنبل طعَّانا أو فاحشًا ، وكان الأحرى بذلك الجهول الذي يقول "اقتد بالإمام أحمد" أن يأتي بموقف يطابق ما وقع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول اقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لإفلاسه أتي بما لا يتناسب ثم يلصق عواره بالإمام أحمد رحمه الله ، وكأنه لم يقرأ قول الله عز وجل : ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)) (الأحزاب 21) . 
عموماً لا أحب أن أُبْقِيَ هؤلاء في صفحة الفيس بوك حتى يتعلموا الأدب ؛ فأصابته عاصفة الحظر "على حد تعبير بعض إخواننا" .  
رفقًا أهل السنة بأهل السنة :                                                                                                                 http://www.saaid.net/Minute/26.htm

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©